سيدة مميزة كانت مضرب المثل دائمًا في حسن ترتيبها لشؤونها وبيتها وحياتها.
كل شيء كان لديها على الميزان والدقة.
تعود لزيارتها بعد سنين، تجد الهمة والأناقة على حالها وتألقها.
سألت ذات يوم عن سِرّها وصبرها؟
فقالت: وأنا شابة وفي بداية زواجي، ظهر لديّ مرض شديد.
قال الأطباء لزوجي: لتعود إلى أطفالها الآن، والمسألة أيام، ثم لابد من الإدخال والعلاج، ثم الله يقدر لها الخير.
عدت إلى البيت، وكنت أرتب كل شيء قبل النوم، وأضع حقيبة لي عند باب البيت تحسبًا للطوارئ.
وهكذا استمرت الأيام، أرتب كل أعمال الغد قبل النوم، ثم أنام وأنا مرتاحة، فإن ذهبت إلى المستشقى، أكون قد قمت بحق زوجي وأطفالي، وأتركهم في حفظ الله ورعايته.
تحول الأمر إلى عادة، ذهب المرض مني، ولم تذهب هذه العادة.
العبرة: أحبابنا، لنقم بتحويل واجباتنا إلى عادات، نستريح ونريح.
علينا ثلاثة واجبات، واجب مع الله تعالى، وواجب مع العباد، وواجب مع النفس، لنقم بوضعها في جدول، ثم نحولها إلى عادات، فتنضبط العلاقات والحياة.
جزاكم الله خيرا مواضيع مفيدة ورائعة