
الرفاهية الإنسانية لا يمكن تحقيقها إلا بإشباع الحاجات المادية والروحية للإنسان معاً، دون إهمال أي من النوعين.
وفي حين أن الإسلام يحث المسلمين على تسخير الطبيعة، والاستفادة من مواردها التي أتاحها الله سبحانه وتعالى لخدمة البشر وصلاحهم، نجد أنه بالمقابل يحذرهم من حصر اهتمامهم بالمكاسب المادية، واعتبارها المعيار الأعلى للإنجازات الإنسانية؛ لأن ذلك يؤدي بهم إلى نسيان المضمون الروحي الذي لا غنى عنه للنفس البشرية.
لقد ربط الإسلام بين الجانبين الروحي والمادي للحياة ربطاً متداخلاً وثيقاً، ليكون كل منهما مصدر قوة للآخر، وليكونا معاً أساس رفاهة الإنسان وسعادته الحقيقية.
بتصرف من كتاب: نحو نظام نقدي عادل – محمد عمر شابْرا – ص (67).
0 responses on "الرفاهية في الإسلام"