
قال تعالى: {ذَٰلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ عَلِيمًا} (النساء/70):
ابن كثير: {ذَٰلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ}: أي من عند الله برحمته، هو الذي أهلهم لذلك، لا بأعمالهم.
الطبري: فإن قال قائل: أوليس بالطاعة وصلوا إلى ما وصلوا إليه من فضله؟، قيل له: إنهم لم يطيعوه في الدنيا إلا بفضله الذي تفضل به عليهم، فهداهم به لطاعته، فكل ذلك فضل منه تعالى ذكره.
الرازي: {ذَٰلِكَ}: إِشَارَةٌ إِلَى كُلِّ مَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ مِنْ وَصْفِ الثَّوَابِ.
ابن كثير: {وَكَفَىٰ بِاللَّهِ عَلِيمًا}: أي هو عليم بمن يستحق الهداية والتوفيق.
الرازي: نَبَّهَ تَعَالَى بِذَلِكَ عَلَى أَنَّهُ يَعْلَمُ كَيْفِيَّةَ الطَّاعَةِ وَكَيْفِيَّةَ الْجَزَاءِ وَالتَّفَضُّلِ، وَذَلِكَ مِمَّا يُرَغِّبُ الْمُكَلَّفَ فِي كَمَالِ الطاعة والاحتراز عن التقصير فيها.
الطبري: {عَلِيمًا}: بطاعة المطيع منهم، ومعصية العاصي.
البغوي: قال صلى الله عليه وسلم: “لَنْ يُدْخِلَ أحَدًا عَمَلُهُ الجَنَّةَ”، قالوا: ولا أنْتَ يا رَسولَ اللَّهِ؟، قالَ: “لا، ولا أنا، إلَّا أنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ بفَضْلٍ ورَحْمَةٍ، فَسَدِّدُوا وقارِبُوا، ولا يَتَمَنَّيَنَّ أحَدُكُمُ المَوْتَ: إمَّا مُحْسِنًا، فَلَعَلَّهُ أنْ يَزْدادَ خَيْرًا، وإمَّا مُسِيئًا، فَلَعَلَّهُ أنْ يَسْتَعْتِبَ” (صحيح البخاري).
دمتم سالمين 💐
مشروع خيركم – التفسير – فريق د.مجدي العطار🧂
معرفة قيم مهارات مجانية
*فإني قريب* أكرمونا بدعوة صادقة
0 responses on "تفسير آية 70 – سورة النساء"