في قصة رمزية، كان الحمار الصغير (أجلكم الله) حزين، فسأله والده عن السبب؟
فقال الحمار الصغير: يا أبت، البشر يسخرون منّا نحن معشر الحمير، ألا تراهم كلما أخطأ أحدهم، يقولون له يا حمار، وكلما قام أحد أبنائهم بمخالفتهم، يقولون له: يا حمار، أنحن حقا كذلك؟، إننا نعمل دون كلل أو ملل، هذا يسيء إلى مشاعرنا.
ابتسم الأب، وقال: يا بني، إن البشر خلقهم الله في أحسن تقويم، لكنّهم يسيئوا لأنفسهم، وينسبوها لنا، فانظر مثلًا: هل رأيت حمارًا يسرق مال أخيه؟، هل رأيت حمارًا يظلم بقية الحمير، هل رأيت حمار كذاب أو نمام؟، لهذا يا ولدي ارفع رأسك عاليًا، أن الله تعالى خلقك حمارًا وليس بشرًا.
قال الحمار الصغير وهو سعيد: يكفينا فخرًا أننا معشر الحمير، لا نسرق، ولا نظلم، ولا نكذب، ولا نستغيب، الحمد لله أني حمار ابن حمار، أكون يوم القيامة ترابًا، ولا أدخل النار التي وقودها الناس والأحجار.
دمتم بخير
فريق د. مجدي العطار