تساؤلات قرآنية: سورة المائدة: آية 85

قال تعالى: {فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ} (المائدة/85).

التفسير

س): ما المعنى العام للآية الكريمة؟

فجزاهم الله تعالى على قولهم السابق، ببساتين تجري من تحت أشجارها الأنهار، دائمين فيها، فلا يخرجون منها، ولا يحوَّلون عنها، وهذا جزاءُ كل محسنٍ في قِيله وفِعله. (الطبري).

س: {فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا}: ما تفيد؟

دليل على إخلاص إيمانهم وصدق مقالهم، فأجاب الله سؤالهم وحقق طمعهم، وهكذا من خلص إيمانه وصدق يقينه، يكون ثوابه الجنة. (القرطبي).

س): {فَأَثَابَهُمُ}: ما معناها؟

أعطاهم. (البغوي). والإثابة أبلغ من الإعطاء؛ لأنه يلزم أن يكون عن عمل بخلاف الإعطاء، فإنه لا يلزم أن يكون عن عمل، ولذلك جاء أخيرًا: {وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ}، نبه على أن تلك الإثابة هي جزاء، والجزاء لا يكون إلا عن عمل. (أبو حيان).

س): {وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ}: ما معناها؟

قال ابن عباس رضي الله عنهما: ثواب المؤمنين. (ابن الجوزي).

المصادر: جامع البيان: الطبري / القرآن العظيم: ابن كثير / الجامع لأحكام القرآن: القرطبي / مفاتيح الغيب: الرازي / الآلوسي: روح المعاني / زاد المسير: ابن الجوزي/ معالم التنزيل: البغوي / البحر المحيط: أبو حيان/ تدبر آيات الله في النفس والكون والحياة: النابلسي.

دمتم بخير

فريق د. مجدي العطار