قصة: العالم والتجار:
ذكر ابن القيم الجوزية: أراد أحد العلماء نشر العلم، فسافر إلى بلد آخر، وطريقة السفر عن طريق البحر، فركب سفينة، وكان معه تجار من أهل بلدته، ومعهم أغلى البضائع، فالعالم والتجار كل واحد منهما ذهب لنشر بضاعته.
فالعلم مطلوب، والمال مطلوب، لكن مع المال كن زاهدًا، وهو ترك الحرام.
في الطريق غرقت السفينة، وغرقت البضائع، لكن نجى الركاب عن طريق مرور سفينة أخرى.
وصلوا إلى البلدة التي يريدونها، استقبل الناس العالم، واجتمعوا حوله يستفيدون من علمه، والتجار المساكين، غرقت بضاعتهم في البحر.
بعد أيام، أراد التجار العودة، فذهبوا وسلموا على العالم، وقال له: سنعود إلى بلدتنا، قال العالم: لماذا؟، قال التجار: ضاعت تجارتنا، فضاعت قيمتنا!.
قال التجار: أتريد ان توصل لأهلك وأهل بلدتنا شيء، قال العالم: نعم، قولوا لأهلي وأهل بلدتي: عليكم بالبضاعة التي لا تغرق!، عليكم بالعلم
ما أجمل لو كل عائلة أو عشيرة فرغت أحد أبنائها؛ لتعليم أبناء بقية العشيرة القرآن الكريم، والعلم النافع، والأخلاق الفاضلة.
دمتم بخير
فريق د. مجدي العطار