قال العلماء: هذا الترتيب هو أحسن الثناء على الله تعالى.
فالتسبيح هو تنزيه الله عما لا يليق به سبحانه، ولهذا نلاحظ أن القرآن إذا نقل عن الكفار وصف لله تعالى بما لا يليق به، يأتي التسبيح بعدها مباشرة، مثال قوله تعالى: {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَٰنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ} (الأنبياء/26)، فاليهود قالت: إن الله تبارك وتعالى تزوج الجن، فأنجب منهم الملائكة، فكان الرد بتكذيبهم على هذا الافتراء.
ثم التحميد، والحمد هو وصف المحمود بالكمال، فأنت أولًا تنفي عن المحمود ما لا يليق، ثم تذكر المحمود بالكمال.
ثم يأتي التكبير، لأنك مع المدح لشخص، قد يكون هناك شخص آخر، أعلى منه في المدح، لكن عندما تقول في أذكارك: الله أكبر، أي ليس عندي أكثر تنزيه وحمد أكثر وأعلى من الله، فالله هو الأكبر.
ختامًا: قال صلى الله عليه وسلم: “أَحَبُّ الكَلامِ إلى اللهِ: سُبْحانَ اللهِ، والْحَمْدُ لِلَّهِ، ولا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، واللَّهُ أكْبَرُ” (رواه ابن ماجه، حديث صحيح).
دمتم بخير
فريق د. مجدي العطار