قصة: وفاة الإمام أحمد رحمه الله

من أحداث عام 241 هجري🌟

توفي في هذا العام الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله

أصيب الإمام أحمد رحمه الله بالحمى، فصار يتنفس تنفسًا شديدًا، وكان ولده يمرضه، فقال يوماً لولده: خذ بيدي، فأخذ بيده، فلما صار إلى الخلاء ضعف وتوكأ عليَّ، ثم بعد ذلك صار الناس يأتون إليه فيدخلون عليه أفواجاً حتى يملئوا الدار، فيدعون له ويخرجون، ويدخل أفواجٌ آخرون.

واشتدت علته يوم الخميس، فلما كانت ليلة الجمعة مات، وقال ﷺ: “ما مِن مسلمٍ يموتُ يومَ الجمعةِ أو ليلةَ الجمعةِ إلَّا وقاهُ اللَّهُ فِتنةَ القبرِ” (رواه الترمذي، حديث حسن).

 فلما مات صاح الناس، وعلت الأصوات بالبكاء حتى كأن الدنيا قد ارتجت، وامتلأت السكك والشوارع، وصلى عليه الناس، وحزر الذين صلوا على الإمام أحمد ما بين سبعمائة ألف إلى ألف ألف، هذا غير الناس الذين صلوا على ظهور السفن على شاطئ بغداد، وحتى بلغ الزحام أن الناس قد فتحوا بيوتهم للذين يريدون أن يتوضئوا لصلاة الجنازة، وتعطلت الأسواق ببغداد، وأغلقت الدكاكين، واجتمع الناس من كل حدب وصوب، فصلوا عليه، اجتمعوا في فلاة فصلوا عليه، فتقدم فجأة أمير البلد ليصلي حتى يظهر أمام الناس، والناس لا يعلمون من الذي كبّر، فلما علم الناس أن أحد أعوان السلطان صلى عليه، ذهبوا إلى المقبرة، فأعادوا الصلاة أفواجاً.

فاللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك، وابعث في المسلمين من يجدد لهم دينهم، ويعيدهم إلى الملة السمحاء.
دمتم بخير
فريق د. مجدي العطار

اترك تعليق

من خلال مشاريعنا المتنوعة، نعمل على تعليم وتدريب الأفراد وتعزيز الروابط الأسرية

معلومات الاتصال

عمان ماركا الشمالية شارع الملك عبدالله الأول مجمع الفردوس

مرحبًا بكم في "فريق د. مجدي العطار"، مؤسسة خيرية تسعى لتحقيق التغيير الإيجابي في المجتمع من خلال دعم ورعاية الفئات الأكثر حاجة. نحن هنا لتوفير الفرص والأمل لكل فرد في مجتمعنا، متبعين نهجًا متميزًا في تحقيق التكافل الاجتماعي والمساهمة في حياة أفضل للجميع.