قال أحدهم: كان لي جار، صاحب مال، ولا أعرف أنه صاحب تجارة أو لديه إرث، لكن كنت إذا احتجت للمال، ذهبت إليه، فيعطيني من ماله.
ثم ذهبت إليه يومًا، وقلت له: أنا جارك منذ زمن، وأنت معك مال بلا تجارة أو ميراث، فدلني على الطريقة.
قال لي جاري: سأخبرك لكن بشرط، وهو يجب أن تقبل كل ما آمرك به،
فقال لي جاري: تذهب عند البحر، وعند غروب الشمس، سأعطيك أسماء، تنادي وتهتف بها، فإذا فعلت، يخرج إليك شيء من البحر، وسيخاطبك، مهما يطلب منك تفعله، فعلمت أنه ساحر يتعامل مع الشياطين، لكنني من فقري وجشعي، وافقت.
وفعلًا ذهبت إلى البحر، وفعلت ما أمرني به، فخرج إليّ شيء، فطلب مني ترك الصلاة، فرفضت، وعدت.
فوجدت جاري ينتظرني وهو غاضب بشدة، فقال لي: لقد أغضبت عليّ الشياطين، كيف أرسل لهم من لا يطيع أوامرهم؟!.
قلت له: أنا لا أترك النوافل من الضحى والوتر وقيام الليل، فكيف أترك صلاة الفريضة!، وأين أنا من قوله تعالى: {رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ} (إبراهيم/40).
دمتم بخير
فريق د. مجدي العطار