قبل أي مباراة، لا بد للرياضي من التحمية حتى يكون أداؤه على أكمل وجه.
لكن اللياقة البدنية لا تكفي، إذا كانت المعنويات منخفضة، والثقة بالنفس مهزوزة.
ونحن مع كثرة المواعظ من العلماء والدعاة، نتشجع لاستثمار رمضان.
فتنطلق أذهاننا مباشرة للاستعداد لرمضان: بكثرة الأذكار، كثرة قراءة القرآن، كثرة عدد الركعات، وهكذا.
وهذه أعمال الجوارح، مثل اللياقة البدنية بالنسبة للرياضي.
لكننا لا ننتبه إلى المعنى الأساسي للاستعداد لرمضان، وهو استحضار القلب، مثل المعنويات العالية والثقة بالنفس بالنسبة للرياضي.
وأعمال القلب كثيرة، منها: الإخلاصُ، اليقينُ، التفكُّر، الخشوع، المراقبة، الوَرَع، التوكُّل، المحبَّة، الرَّجاء، الخَوف، الصَّبر، الرِّضا، الشُّكر، الغَيرة، الحياء، التَّوبة.
فمن استقبل رمضان بأعمال القلب، ثبت في رمضان بإذن الله تعالى، وستتبعها أعمال الجوارح.
ومن استقبل رمضان بأعمال الجوارح فقط، لم يتابع في رمضان.
وهذا هو سر سقوطنا أو ثباتنا في رمضان.
دمتم بخير
فريق د. مجدي العطار