ما رأيت صفة تُذم إلا رأيتها فيه

الأحنف بن قيس رحمه الله، هو أحد أعلام العرب، لما وُلد كان يعاني من عوج شديد في قدمه منذ ولادته، ولم تكن هي العاهة الوحيدة المشوهة لديه، بل كان ملتصق الفخذين، أصلع، أعور، متراكم الأسنان، مائل الذقن، صغير الرأس، بارز الوجه، منخفس العينين.

قال فيه عبد الملك بن عمير: قدم علينا الأحنف الكوفة، فما رأيت صفة تُذم إلا رأيتها فيه.

ومع إن الأحنف كان طفلاً يتيمًا معاقًا غير بهي الطلعة، إلا أن أمه كانت تتوسم فيه الذكاء والسيادة، فتأسف لإعاقته واعوجاج رجله، وكان تلاعبه وهو صغير، وتقول:

وَالله لَوْلا حَنَفٌ في رِجْلِهِ *** ما كانَ في الحيّ غُلامُ مِثْلِهِ

ومن حكم الأحنف بن قيس رحمه الله، قوله: إن عجبت لشيء، فعجبي لرجال تنمو أجسامهم، وتصغر عقولهم

دمتم بخير

فريق د. مجدي العطار

🌟🌟🌟🌟🌟

اترك تعليق