هذا ما حدث مع الرجل الصالح الفضيل بن عياض رحمه الله.
لقد اجتهد في تربية ابنه عليّ اجتهادًا كبيرًا، وكان يأمل أن يكون صالحًا ورعًا تقيًا، حتى دعا وقال: اللهم إني اجتهدت أن أؤدب عليًا فلم أقدر على تأديبه، فأدبه أنت لي.
واستجاب من يجيب المضطر إذا دعاه، فأصبح علي بن الفضيل بن عياض إمامًا كبيرًا في العلم والزهد.
قال عبد الله بن المبارك رحمه الله: خير الناس الفضيل بن عياض، وخير منه ابنه علي.
وقال سفيان بن عيينة رحمه الله: ما رأيت أحد أخوف من الفضيل وابنه.
وكان الفضيل وابنه عليّ يخرجان معًا للصلاة والحج.
فارق علي بن الفضيل الحياة في سنة 183 هـ، فافتقده والده وحزن عليه كثيرًا، وهكذا ضل والده حزينًا عليه حتى لحق به بعد حوالي أربعة أعوام.
دمتم بخير
فريق د. مجدي العطار
🌟🌟🌟🌟🌟