قال تعالى: {وَقَضى رَبُّكَ أَلّا تَعبُدوا إِلّا إِيّاهُ وَبِالوالِدَينِ إِحسانًا} (الإسراء/23)، وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: سألتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أيُّ العملِ أحبُّ إلى الله؟، قال صلى الله عليه وسلم: “الصلاة على وقتها”، قُلْتُ: ثم أيّ؟، قال: “بر الوالدين”، قلت: ثم أيّ؟، قال: “الجهاد في سبيل الله” (صحيح البخاري)، وقال الإمام الشافعي رحمه الله: برُّ الوالدينِ، كالصلاةِ في أوَّل وقتها، لا تُؤجَّل حينَ تُستطاع، وقال حكيم: إذا أردتَ أن تعرفَ أخلاقَ رجل، فانظر كيف يعاملُ أمَّه.
لا يقتصر البر بالوالدين حال حياتهما، ولا ينتهي بموتهما، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، وعلم ينتفع به، وولد صالح يدعو له” (صحيح مسلم)، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ترفع للميت بعد موته درجته، فيقول: أي رب، أي شيء هذه؟، فيقال: لولدك استغفرَ لك” (أحمد/ حسن)، قال صلى الله عليه وسلم: “إن من أَبَرِّ البِرِّ، أن يصل الرجل أهل وُدِّ أبيه بعد أن يولي” (صحيح مسلم).
دمتم بخير
فريق د. مجدي العطار
