أليست ملابسي جميلة اليوم، يا عمي؟

كنت أتعمد أن أمارس المدح الصادق مع الصغار، وأراقب ردود أفعالهم.

فأرى في وجوههم الفرحة والبسمة، كما أنهم يسعدون كثيرًا لرؤيتي، ويستمعون بإنصات لكلامي.

ومن أطرف ما حدث لي أن أحد أصدقائي كان له ابن عمه عشر سنوات، وكان مرتبًا في ملابسه، فكنت كلما قابلته قلت له: ما هذه الأناقة؟، أنت حقا تتمتع بذوق عال في الملابس، تسريحة شعرك تعطى رونقًا وجمالًا.

وظللت هكذا أمدحه مدحًا صادقًا، وجاء يوم العيد، والجميع قد اختار ملابسه بعناية فائقة، وذهبت إلى المصلى، وبعد صلاة العيد قابلته بعد والده فهنأتهما بالعيد، لكنني استأذنت على عجل لأسلم على بعض الأقارب والأصدقاء لكن الفتى استوقفني، وقال: أليست ملابسي جميلة اليوم يا عمي؟

بتصرف من كتاب: كيف نعالج أخطاء أبنائنا؟ – عبد الله محمد عبد المعطي.

دمتم بخير

فريق د. مجدي العطار

🌟🌟🌟🌟🌟

اترك تعليق