
مايك تايسون ملاكم أمريكي، ملقب بالرجل الحديدي، ولد سنة 1966م.. حصل على لقب بطل العالم للوزن الثقيل للمحترفين، وهو في عمر 20 عاماً فقط.
دخل تايسون السجن بتهمة اغتصاب فتاة سوداء، وهي كانت قضية قيل أنها ملفقة للانتقام من النجم الأسود.. وفي السجن تعرف على بعض الأشخاص الذين أقنعوه بالإسلام، ثم أعلن اعتناقه الإسلام، وسمى نفسه “مالك تايسون”.
ساعد تايسون في التفكير الجدي في اعتناق الإسلام تمضيةُ ثلاث سنوات في السجن، أي نصف مدة العقوبة التي حُوكم بها، وهي ست سنوات في سجن إنديانا للشباب؛ حيث وجد في خلوة السجن فرصة سانحة في مراجعة مسار حياته داخل حلبة الملاكمة وخارجها، فصمم بعد دراسته للإسلام على أن هذا الدين هو الذي سيساعده على تجاوز كل مشكلاته في الحياة.
وكان إسلام تايسون بالنسبة لوسائل الإعلام الأميركية المختلفة، له نفس صدى إسلام “محمد علي كلاي” في الستينيات.
ومن وقتها لاحظ كثيرون كيف أصبح تايسون حنونًا وأكثر تواضعًا واحترامًا بعد اعتناقه الإسلام، فقد أخذ على نفسه عهدًا بالحفاظ على الصلوات الخمس، والالتزام بأوامر الله ونواهيه؛ ليكون مسلمًا صادقًا في إيمانه، ومخلصًا في إسلامه ومطيعًا لربه، راجيًا رضاه ومغفرته.
يقول مالك تايسون: لقد قضى السجن على غروري، ومنحني الفرصة للتعرف على الإسلام، وإدراك تعاليمه السمحة التي كشفت لي عن حياة أخرى لها مذاق مختلف، وقد أمدني الإسلام بقدرة فائقة على الصبر، وعلمني أن أشكر الله حتى على الكوارث.
ويضيف تايسون: لم أكن أقبل أن أسلم بدون اقتناع؛ ولهذا كنت مترددًا في بداية الأمر حتى درست القرآن الكريم، ووجدت فيه إجابات على كل الأسئلة عن الحياة والموت، وأشد ما أقنعني في القرآن أنه يحترم اليهودية والمسيحية، في الوقت الذي ينكر فيه اليهود المسيح، والمسيحيون ينكرون الإسلام.
وخرج تايسون من السجن ليعيش حياة إسلامية هادئة وسط أسرته التي أسلمت جميعًا، وكان أول ما فعله تايسون عقب خروجه من السجن، أن توجه إلى أحد المساجد بصحبة أستاذه محمد علي كلاي ولاعب كرة السلة السابق كريم عبد الجبار اللذين كانا في استقباله؛ وذلك لأداء صلاة الشكر لله أن منَّ عليه بنعمة الإسلام.
ودمتم سالمين
فريق د.مجدي العطار
0 responses on "قصة *إسلام الرجل الحديدي*:"