كل المناسبات تفرح، وتوزع الابتسامات إلا في أعياد المسلمين، تتحول إلى مشاعر رثاء: ليت فلان المرحوم معنا، ليتنا لم نفقده، ليت وليت، ونكررها كل عام، وكأنها من طقوس العيد.
أحبابنا الكرام، الأموات لا ينتظرون دموعنا بل دعاؤنا، لا يريدون حسراتنا بل صدقاتنا، فبدل أن نجعل العيد محطة غزاء، نجعله محطة دعاء.
فهذه هي سنة النبي صلى الله عليه وسلم في العيد: قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: وضعَت ذقني على منكب رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ؛ لأنظرَ إلى الحبشةِ وهم يلعبون في المسجد، ثم قال صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: “لتعلمَ يَهودُ أنَّ في دينِنا فُسحةً، إنِّي أُرِسلتُ بحَنيفيَّةٍ سَمحةٍ” (صحيح البخاري).
دمتم بخير
فريق د. مجدي العطار