وليس هناك أعظم من نعمة الهداية، حتى أن أعداءنا يتمنونها، أما قال تعالى: {رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} (الحجر/2).
ووجدوا القرآن الكريم سبقهم في كل شيء، في الإعجاز العلمي نعم، وكلما أنفقوا أموال وجمعوا جهابذة العلم للبحث عن شبهات في القرآن الكريم، عادوا خاسرين.
لماذا ينزعج منا أعداؤنا؟!؛ لأنهم رأوا 2 مليار مسلم يمتنعون عن الطعام من الصباح إلى المساء طواعية، رجالهم ونساؤهم وأطفالهم.
لماذا ينزعج منا أعداؤنا؟!؛ لأنهم رأوا 5 مليون حاج في مكان واحد، إذا أرادوا الصلاة في دقيقة يصطفون صفًا واحدًا. أي جنرال جيش يستطيع فعل ذلك، لا يوجد، ولو أراد، يحتاج إلى أيام طويلة حتى يصطف 5 مليون جندي في مكان واحد، ونحن مع انتهاء إقامة الصلاة، تجد الكبير والصغير، والرجال والنساء على صف واحد.
لماذا ينزعج منا أعداؤنا؟!؛ لأنهم يرون مليارات من حسابات المسلمين على السوشيال، جميعهم أمنيتهم بالإجماع الصلاة في المسجد الأقصى.
لماذا ينزعج منا أعداؤنا؟!؛ لأننا سنمنعهم من السرقة والربا والقتل، ومن تجارة البشر والحروب والمخدرات والجنس، وسنجبرهم على احترام الطفل والمرأة والعجوز والأسود والفقير والضعيف.
القرآن الكريم أخبرنا سبب عداوتهم لنا، فقال تعالى: {وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ} (البقرة/109)، يعلمون أننا على الحق، لكن الحسد أعمى أعدائنا، فهم أتباع الحسود إبليس الذي رفض أن يسجد لأمر الله تعالى، ونحن أتباع آدم عليه السلام، الذي أسجد الله تعالى الملائكة له اكرامًا له، ونحن نحافظ على هذه الكرامة بعبادته وشكره سبحانه: {لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} (إبراهيم/7).
دمتم بخير
فريق د. مجدي العطار