قال تعالى: {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا} (آل عمران/30).
العاقل مع نهاية العام يحاسب نفسه، ما أنجز وما حقق؟.
والناس تفكر في الإنجاز المالي أو الصحة أو الشخصي، وهي مطلوبة، لكنها أمور جانبية، فضلًا أنها ستأتي تِباعًا.
إذا اهتممنا بالأمور الأساسية، دعونا نسمع الأهداف الحقيقية من الناس الناجحين، وهم السلف الصالح.
يقول أحدهم: أمرٌ أنا في طلبه منذ عشرين سنة، فلم أقدر عليه، ولست بتاركه، قالوا: وما هو؟، قال: الصمت عمَّا لا يعنيني، اهتمام بعيد كل البعد عن اهتماماتنا.
وقال آخر: يا مصنوعًا في أحسن تقويم، يا مخصوصًا بالاطلاع والتعليم، افتح عينك، وانظر مَن أنت، وعبد مَن أنت، فصُنْ نفسَك عن الذلِّ، والضَّرَع للخلق، واحملها على معالي الأمور، والثقةُ بالله حصنٌ منيعٌ، ومن كان مع الله رزق الطاعة وقبول الدعاء.
وورد في الأثر: جاء جبريل عليه السلام إلى النبي سليمان عليه السلام، فقال له: أرسلني ربي إليك، ويقول لك: تَمَنّ!، ماذا تتوقعون أن يتمنى سليمان؟، وقد أعطاه الله تعالى مُلكًا عظيمًا لا ينبغي لأحد من بعده، لقد قال سليمان: أريد يومًا لا هم فيه، فقال له جبريل: هذا يوم من أيام الجنة.. اللهم اجعلنا من أهلها.
دمتم بخير
فريق د. مجدي العطار