
قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: إذا كان في القاضي خمس خصال، فقد كَمُل: علمٌ بما كان قَبله، ونَزَاهةٌ عن الطَّمع، وحِلْمٌ عن الخَصْم، واقتداءٌ بالأئمة، ومُشَاورة أهل العلم والرأي.
وقال ابن حزم رحمه الله: نَزَاهة النَّفس، وهذه صفة فاضلة مُتَرَكِّبة من النَّجدة والجود والعدل والفهم؛ لأنَّه فَهِم قلَّة الفائدة في استعمال ضدِّها، فاستعملها، وكانت فيه نجدة أنتجت له عزَّة نفسه، فتنزَّه، وكانت فيه طبيعة سخاوة نفس، فلم يهتمَّ لما فاته، وكانت فيه طبيعة عدل، حببت إليه القُنوُع وقلَّة الطَّمع)
وقال الماوردي رحمه الله: والنَّفس الشَّريفة تطلب الصِّيانة، وتُـرَاعي النَّزاهَة، وتحتمل من الضُّرِّ ما احتملت، ومن الشِّدَّة ما طاقت، فيبقى تحمُّلها ويدوم تصوُّنها، فتكون كما قال الشَّاعر:
وقد يكتسي المرء خَزَّ الثِّياب***ومِن دونها حالُه مُضْنِيَه
كما يكتسي خدُّه حُمْرة***وعَلَته وَرَم في الرِّيَه.
وقال ابن الجوزي رحمه الله: دليل كمال صورة الباطن، حُسن الطَّبائع والأخلاق، فالطَّبائع: العِفَّة، والنَّـزَاهَة، والأنَفَة من الجهل، ومُبَاعدة الشَّرَه، والأخلاق: الكَرَم، والإيثار، وسَتْر العيوب، وابتداء المعروف، والحِلْم عن الجاهل، فمن رُزِق هذه الأشياء، رَقَّته إلى الكمال، وظهر عنه أشرف الخِلال، وإن نقصت خُلَّة، أوجبت النَّقص.
وقال أبو يزيد الفيض رحمه الله: سألت موسى بن أَعْيَنَ عن قول الله عزَّ وجلَّ: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} (المائدة/27)، قال: تنزَّهوا عن أشياء من الحلال؛ مخافة أن يقعوا في الحرام، فسمَّاهم متَّقين.
وقال حكيم: النزاهة تعني أن تكون كما أنت، سواء أمام الناس، أو عندما تختلي بنفسك.
وقال آخر: كذبة واحدة تدمر النزاهة.
وقال آخر: أصبحت النزاهة في أيامنا نادرة جدًا؛ لدرجة أنها تربك الناس عندما يسمعونها.
وقال آخر: نزاهتك أهم من دنياك، فهي باقية بعد موتك.
وقال آخر: لا يمكن أن تكون هناك صداقة بدون ثقة، ولا ثقة بدون نزاهة.
وقال آخر: مع النزاهة أنام بعمق.
وقال آخر: تقاس نزاهة الناس، بأفعالهم وليس بأقوالهم.
وقال آخر: أنت نزيه عندما تتطابق الحياة التي تعيشها في الخارج، مع من أنت عليه في الداخل.
دمتم سالمين 💐
دبلوم نماء
الجوهر – النزاهة
فريق د.مجدي العطار🧂
معرفة قيم مهارات مجانية
*فإني قريب* أكرمونا بدعوة صادقة
0 responses on "من أقوال العلماء في النزاهة"