الإسكندر المقدوني، عُرف بفتوحاته العظيمة، إذ غزا العالم من مقدونيا إلى الهند، لكنه رغم قوته وجيوشه مات شابًا وهو لم يتجاوز الـ 32 من عمره.
فعندما شعر باقتراب أجله، استدعى قادته وقال لهم ثلاث وصايا غريبة، الأولى: عندما أموت، لا تحملوا نعشي إلا بأيدي الأطباء وحدهم، والثانية: انثروا الذهب والفضة الذي جمعته طوال حياتي على الطريق المؤدي إلى قبري، والثالثة: اتركوا يديّ خارج الكفن، ليراها الناس فارغتين.
تعجب القادة، وسألوه عن سبب ذلك، فقال: أريد أن يعرف الناس أن الأطباء لا يستطيعون منع الموت، رغم كل مهارتهم، وأريدهم أن يدركوا أن المال الذي جمعته لن يفيدني بشيء بعد موتي، وأريد أن يعلم الجميع أنني أرحل كما جئت، فارغ اليدين.
سبحان الله، رغم قوته وثروته، إلا أنه أدرك في لحظاته الأخيرة أن الموت هو الحقيقة الوحيدة التي لا يمكن لأحد الفرار منها.
11مارس
