عقد لا يكون للشيطان فيه نصيب

كان للخليفة سليمان بن عبد الملك رحمه الله ابن يقال له أيوب بن سليمان، عقدت له ولاية العهد من بعده.

لكن توفي أيوب قبل سليمان، ولم يبق لسليمان إلا أولاد صغار.

فلما حضرت الوفاة لسليمان أراد أن يستخلف، فقال لوزيره رجاء بن حيوة: اعرض عليّ ولدي في الأردية، فعرضهم عليه، فإذا هم صغار لا يحتملون ما لبسوا من الأردية يسحبونها سحبًا.

ثم قال: يا رجاء اعرض عليّ بنيّ في السيوف، فقلدوهم السيوف، ثم عرضهم عليه، فإذا هم صغار لا يحملونها يجرونها جرًا.

فلما لم ير في ولده ما يريد، حدّث نفسه بولاية عمر بن عبد العزيز؛ لما كان يعرف من صلاحه.

فقال سليمان: لأعقدن عقدًا لا يكون للشيطان فيه نصيب.

وهكذا جاءت الخلافة الراشدة للخليفة العادل عمر بن عبد العزيز رحمه الله.

دمتم بخير

فريق د. مجدي العطار

اترك تعليق