أبو الحسن علي بن إسماعيل، من ذرية أبي موسى الأشعري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولد بالبصرة عام 270 هجري.
تزوجت أمه – بعد وفاة أبيه- بأبي عليّ الجبائي، شيخ المعتزلة في عصره، وحامل راية الاعتزال، ونشأ أبو الحسن في حجره، وتلقى علومه حتى صار نائبه وموضع ثقته (وأمين سره).
لم يزل أبو الحسن يتزعم المعتزلة ويدافع عنهم، وظل على ذلك أربعين سنة، حتى ثار عقله الكبير ونفسه القلقة، على مذهب الاعتزال الذي كان ينافح عنه.
ثم حدث في أبي الحسن الأشعري صراع نفسي، فاعتكف في بيته خمسة عشر يومًا، يفكر ويتأمل ويدرس ويستخير الله حتى اطمأنت نفسه، واستقر رأيه، ورأى أنه لا يسعه الا الاعلان بالبراءة عن الاعتزال، والرجوع إلى مذهب السلف الصالح، والحمد لله
دمتم بخير
فريق د. مجدي العطار