قال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} (البقرة/186).
كم من الناس يدعو، ويكون قريب من الإجابة، لكن يخل بركن من أركان استجابة الدعاء، فلا يستجاب له.
ومن أركان الدعاء: عدم الغفلة أثناء الدعاء، كما قال ﷺ: “واعلموا أن الله لا يستجيب دعاءً من قلب غافل لاه” (الترمذي/ حسن).
ومن أركان الدعاء: عدم الاستعجال، قال ﷺ: “يستجاب للعبد، ما لم يستعجل”، قيل: يا رسول الله ما الاستعجال؟، قال ﷺ: “يقول: قد دعوت، وقد دعوت، فلم يستجاب لي” (صحيح مسلم).
ثم ما أدراك أنه لم يستجاب لك؟، لكن هو بانتظار الوقت الأفضل للتنفيذ؛ وهذا عند الله تعالى العليم الحكيم.
فتوقيت الإجابة مهم، وهذا رأيناه مع الأنبياء الكرام، كنبينا يعقوب عليه السلام، تأخر استجابة دعاء لقائه بولده يوسف، وذهب بصره، وقال بعض العلماء: استجيب دعوة يعقوب بعد أربعين سنة، حتى تتحقق رؤيا يوسف الصغير الذي قال: {يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ} (يوسف/4)، ثم لينقذ الآلاف من الناس من المجاعة في مصر، ثم نشر الإسلام بينهم.
دمتم بخير
فريق د. مجدي العطار