يقول أحد المحامين: كانت لدينا قاض ليس في القضاة مثل أخلاقه وصلاحه، وحسن معاملته لمن حوله، ومن الحساد الذين حوله، أرادوا أن يحطموه، فوضعوا مخدرات في سيارته، واتهم بها.
وقف معظم القضاة والمحامون معه، ولم يصدقوا ذلك الاتهام، لكن حساده، أحبكوا التهمة حتى لا يخرج منها.
كان له والد، يقول: هذا القاضي ابني الوحيد، وهو سندي في هذه الدنيا، وكان يتابع معنا كل جلسات التحضير، وجلسات الاستماع، ما يغيب عن أي جلسة، بل يحضر أول الناس، ويوم جلسة النطق بالحكم، غاب الأب عن الجلسة، رننت عليه الهاتف، لكنه مغلق.
الحمد لله، كانت البراءة لذلك القاضي، وبعد الظهر يتصل عليّ الأب، يسأل عن الحكم، فبشرته بالبراءة والحمد لله، ثم سألته عن غيابه المفاجئ وهاتفه المغلق، قال لي: يا بني، صليت الفجر، وذكر لنا الشيخ حديث أبي بن كعب في الصلاة على النبي ﷺ، وفي نهايته: “تُكْفَى همَّك، ويُكَفَّرُ لك ذنبَك” (حسن)، وهمي كبير، ولي رب أكبر، فبقيت في المسجد من صلاة الفجر إلى صلاة الظهر وأنا أصلي على النبي ﷺ.
ما أجمل أن نقضي يومنا بذكره تعالى والصلاة على نبيه ﷺ، ونحن نتوكل على العليم الحكيم النافع الضار.
أحبابنا الكرام، من منا راض في هذه الدنيا، ليس هناك رضا وسكينة، إلا بذكر الله تعالى: { أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} (الرعد/28).
دمتم بخير
فريق د. مجدي العطار