عن يعلى بن مرة عن أبيه قال: سافرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيت منه شيئاً عجباً!.
نزلنا منزلاً، فقال صلى الله عليه وسلم: “انطلق إلى هاتين الشجرتين، فقل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لكما أن تجتمعا”، فانطلقت، فقلت لهما ذلك، فانتزعت كل واحدة منهما من أصلها، فمرت كل واحدة إلى صاحبتها فالتقيا جميعاً، فقضى رسول الله حاجته من ورائها، ثم قال صلى الله عليه وسلم: “انطلق فقل لهما: لتعد كل واحدة إلى مكانها”، فأتيتهما، فقلت ذلك لهما، فعادت كل واحدة إلى مكانها.
وأتته امرأة، فقالت: إن ابني هذا به لمم من الجن منذ سبع سنين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أدنيه”، فأدنته منه فتفل في فيه، وقال: “أخرج عدو الله، أنا رسول الله”، ثم قال لها رسول الله: “إذا رجعنا، فأعلمينا ما صنع”، فلما رجع رسول الله استقبلته، ومعها كبشان وأقط وسمن، قالت: والذي أكرمك ما رأينا شيئاً منذ فارقتنا.
ثم أتاه بعير، فقام بين يديه، فرأى عيناه تدمعان، فعث إلى أصحابه، فقال صلى الله عليه وسلم: “ما البعير، هذا البعير يشكوكم؟”، فقالوا: كنا نعمل عليه، فلما كبر وذهب عمله، تواعدنا عليه لننحره غداً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تنحروه، واجعلوه في الإبل يكون معها” (الحاكم/ صحيح).
دمتم بخير
فريق د. مجدي العطار