شرح حديث: بادروا بالأعمال سبعاً

ماذا ننتظر في هذه الدنيا؟، “هل تنتظرون إلا فقراً منسياً، أو غنى مطغياً، أو مرضاً مفسداً، أو هرماً مفنداً، أو موتاً مجهزاً، أو الدجال فشر غائب ينتظر، أو الساعة فالساعة أدهى وأمر”.

“هل تنتظرون إلا فقراً منسياً”: أي ينسيكم الطاعة وينسيكم العبادة، فلعلك الآن في غنى فبادر بالعمل الصالح، فالإنسان عند فقره ينسى الله سبحانه تبارك وتعالى ويبقى يفكر بما عليه من دين ويريد أن يعمل لقضاء هذا الدين، فالفقر ينسي الإنسان ربه سبحانه تبارك وتعالى.

“أو غنى مطغياً”: أي غنى يطغي الإنسان ويجعله يحتقر غيره، أو فقراً ينسيه ربه تبارك وتعالى، فما دمت الآن في حالة سوية فأحسن عبادة ربك سبحانه وتعالى.

“أو مرضاً مفسداً” أي مرضاً يفسد على الإنسان صحته، أو يفسد على الإنسان عقله، أو يفسد على الإنسان تفكيره، فالمرض حين يأتي على الإنسان يبقى تفكيره في الوجع الذي يلم به وفي الشكوى وينسى عبادته وطاعته.

“أو هرماً مفنداً”: أي يفند الإنسان ويذهب عقله فيرد إلى أرذل العمر، فإذا بتفكيره غير سوي وإذا بتطلعاته وطلباته تضايق من حوله.

“أو موتاً مجهزاً”: أي يأتي فجأة فيقضي عليه فلا يتمكن من أن يتوب أو يعمل عملاً صالحاً، وإن فرضنا أن العمر طال به فماذا ينتظر؟، إما الدجال أو الساعة!.

“أو الدجال فشر غائب ينتظر”:  لأن فتنته فتنة عظيمة.

“أو الساعة فالساعة أدهى وأمر”: أي أن أمر شيء أن تقوم الساعة على الناس، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تقوم الساعة إلا على شرار الخلق”.

خلاصة الحديث: حث المسلم والمسملة على أن يبادر بالعمل الصالح الذي يريد أن يعمله، قبل أن يدركه واحد من هذه السبعة.

دمتم سالمين 💐

أكاديمية شفاعة

العلم الشرعي

فريق د.مجدي العطار🧂

معرفة قيم مهارات مجانية

*فإني قريب* أكرمونا بدعوة صادقة

0 responses on "شرح حديث: بادروا بالأعمال سبعاً"

Leave a Message

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

من نحن

نحن فريق مشرف على موقع تعليمي الكتروني
ونقدم كافة الخدمات والدورات التربوية والتنمية البشرية

عدد الزوار

0456368
Visit Today : 339
Visit Yesterday : 1903
Total Visit : 456368
Total Hits : 6077901

المشتريات

top
جميع الحقوق محفوظة  © فريق د. مجدي العطار 2017- 2020